تضمنت تصريحات الرئيس الفرنسي، أثناء مشاركته يوم أمس في قمة نواكشوط، ثلاث عبارات مختصرة بدت كما لو أنها قادرة، رغم قصرها، على تحديد الاستراتيجية الفرنسية في منطقة الساحل.
وتوزعت عبارات ماكرون على ثلاثة مواقف، حيث وردت الأولى في التصريح الذي أدلى به فور وصوله إلى مطار نواكشوط وتبدو موجهة أساسا للأوروبيين، والثانية جاءت متضمنة في خطابه الرسمي أمام الرؤساء في قاعة المؤتمر وهي موجهة للحلفاء في منطقة الساحل لبث روح التفاؤل، أما الثالثة فقد أطلقها في المؤتمر الصحفي المتوج لأعمال القمة وتشكل رسالة تهدئة للرأي العام الفرنسي.
العبارة الأولى: "عندما تلتزم فرنسا تلتزم معها أوروبا": وهي عبارة أراد بها ماكرون الاعتراف للأوروبيين بجهودهم الداعمة التي مكنت فرنسا من بناء وقيادة استراتيجية أوروبية موحدة تجاه منطقة الساحل.
"Quand la France s'engage, l'Europe s'engage à ses côtés"
العبارة الثانية: "الانتصار ممكن في الساحل": يحيل ماكرون في هذه العبارة إلى المكاسب والنتائج الإيجابية المتحققة وخاصة فيما يتعلق بالانتصارات الميدانية لفرنسا ودول المنطقة على الجماعات المسلحة في الأشهر الأخيرة.
"La victoire est possible au Sahel ! "
العبارة الثالثة: "مشاركتنا العسكرية لن تستمر إلى الأبد": وهي عبارة لطمأنة الرأي العام الفرنسي أوردها ماكرون في معرض رده على صحفي فرنسي قلق من رؤية فرنسا متورطة في الساحل "مثل الولايات المتحدة في أفغانستان".
"Notre engagement militaire n'a pas vocation à durer à perpétuité"
تذكرنا عبارات ماكرون الثلاث بخصوص الاستراتيجية الفرنسية في منطقة الساحل بثلاث عبارات أخرى أكثر شهرة أرسلها يوليوس قيصر لمجلس الشيوخ في روما بعد تحقيقه لأحد انتصاراته الخارجية: "أتيت، رأيت، انتصرت" "veni, vidi, vici".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق